قد تعتقد بأن مجرد امتلاكك لموقع إلكتروني أمرًا كافيًا، للحصول على وجود قوي على الإنترنت، لكن الحقيقة ليست كذلك، فقد تُهمل بعض الأمور في موقعك، مما تؤدي بدورها إلى فشل الموقع في تحقيق أهدافه.
في هذا المقال، سنخبرك عن أهم 9 من أسباب فشل المواقع الإلكترونية، لمساعدتك على تجنب الأخطاء الشائعة من أجل تطوير موقعك الإلكتروني، وبناء وجود قوي على الإنترنت.
لماذا تفشل المواقع الإلكترونية؟
لا تفشل المواقع الإلكترونية من تلقاء نفسها بل هناك أسباب تؤدي إلى ذلك، سواء كانت تقنية، تسويقية، أو تتعلق بتجربة المستخدم، إليك أهمها:
1. ضعف جودة المحتوى
تخيل أنك دخلت موقعًا بحثًا عن معلومة أو منتج، لكنك وجدت محتوى ممل، غير واضح، أو مكرر، ماذا ستفعل؟ بالتأكيد، ستغادر الموقع فورًا وتبحث عن بديل يقدم لك ما تحتاجه بطريقة أفضل.
هذا بالتحديد ما يحدث عندما يكون محتوى أي موقع ضعيفًا، سواء كان متجرًا إلكترونيًا، مدونة، أو موقع شركة، وذلك لأن جودة المحتوى تلعب دورًا أساسيًا في جذب الزوار للبقاء وقتًا أطول في الموقع، أو زيارته مرارًا وتكرارًا.
إليك أبرز السلبيات التي يؤدي إليها المحتوى ضعيف الجودة:
ـ يقلل من ثقة الزوار في مصداقية الموقع.
ـ يجعل الزوار يغادرون الموقع سريعًا.
ـ يُضعف ترتيب الموقع في محركات البحث.
ـ يؤثر على معدل التحويل، فلن يتخذ الزائر أي إجراء مثل الشراء أو التسجيل.
ولكي تتجنب هذا الخطأ، والحصول على محتوى عالي الجودة، اتبع الآتي؟
ـ اكتب محتوى واضحًا وجذابًا يخاطب جمهورك بلغة بسيطة وسلسة.
ـ قدم معلومات موثوقة وحديثة تضيف قيمة حقيقية للزائر.
ـ استخدم أسلوبًا تفاعليًا يثير اهتمام القارئ ويحفزه على التفاعل مع موقعك.
ـ حسّن المحتوى لمحركات البحث (SEO) لضمان ظهوره في نتائج البحث الأولى.
وهذا كله ستحظى به عند طلب خدمة التسويق بالمحتوى من شركة الحلول الذهبية.
2. بطء الموقع
عندما يكون الموقع بطيئًا في التحميل، يصبح ذلك أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فشله، بغض النظر عن جودة الخدمات أو المنتجات التي يقدمها، حيثُ أنه في الوقت الحالي، يتوقع المستخدمون تحميل الصفحات بسرعة فائقة، وأي تأخير، حتى لو كان بضع ثوانٍ، يمكن أن يدفعهم لمغادرة الموقع والبحث عن بديل أسرع.
الإحصائيات تؤكد ذلك؛ أكثر من 50% من المستخدمين يغادرون الموقع إذا استغرق تحميله أكثر من ثلاث ثوانٍ، مما يعني أنك قد تفقد نصف زوارك المحتملين لمجرد أن موقعك بطيء.
والأسوأ من ذلك، أن محركات البحث مثل جوجل تأخذ سرعة الموقع في الاعتبار عند ترتيب النتائج، مما يعني أن الموقع البطيء قد يفقد ترتيبه في نتائج البحث، مما يقلل من وصول العملاء المحتملين إليه.
ما هي النتائج التي يترتب عليها بطء الموقع الإلكتروني؟
ـ ارتفاع معدل الارتداد (Bounce Rate)، فكلما كلما زاد وقت التحميل، زادت احتمالية مغادرة الزوار قبل التفاعل مع المحتوى.
ـ انخفاض معدلات التحويل (هي النسبة المئوية للزوار الذين يقومون بتنفيذ إجراء معين على موقعك)، فـ حتى لو بقي الزائر لفترة قصيرة، فإن بطء الموقع يقلل من احتمالية إكمال عمليات الشراء أو التسجيل.
ـ تأثير سلبي على السيو (SEO)، وذلك لأن جوجل تفضّل المواقع السريعة، لذا قد يتراجع موقعك في نتائج البحث إذا كان بطيئًا.
تجربة مستخدم سيئة، فـ المواقع البطيئة تسبب إحباط المستخدم، مما يضعف الولاء للعلامة التجارية ويقلل من عدد الزوار العائدين.
ما الذي يجب أن تفعله لـ تحسين سرعة الموقع؟
ـ تحسين أداء الخوادم والاستضافة لضمان تحميل سريع للموقع.
ـ تقليل حجم الصور والملفات وضغطها لتقليل وقت التحميل.
ـ استخدام التخزين المؤقت (Caching) لتحميل الصفحات بشكل أسرع عند زيارة المستخدمين المتكررة.
ـ تقليل استخدام الأكواد غير الضرورية مثل الجافا سكريبت التي تؤخر التحميل.
3. عدم تجاوب تصميم الموقع مع أجهزة الجوال
في الوقت الحالي، أصبح استخدام الهواتف الذكية لتصفح الإنترنت أمرًا شائعًا، وفقًا للإحصائيات، يُمثل مستخدمو الهواتف المحمولة حوالي 50% من إجمالي عدد زوار المواقع الإلكترونية، ومع ذلك لا يزال العديد من أصحاب المواقع يهملون تحسين مواقعهم لتكون متوافقة مع الجوال، مما يؤدي إلى فقدان عدد كبير من الزوار والعملاء المحتملين.
ما هي النتائج التي يترتب عليها عدم توافق تصميم الموقع مع الجوال؟
ـ انخفاض عدد الزوار، حيث سيجد المستخدمون صعوبة في تصفحه، مما يدفعهم لمغادرته سريعًا.
ـ سوء تجربة المستخدم، فـ التنقل الصعب أو التصميم غير المناسب للشاشات الصغيرة يجعل الزوار يشعرون بالإحباط تجاه الموقع ولا يعودون زيارته مرة أخرى.
ـ إنخفاض ترتيب الموقع في محركات البحث، وذلك لأن جوجل تعطي الأولوية للمواقع المتوافقة مع الجوال، مما يعني أن المواقع غير المتجاوبة قد تفقد ترتيبها في نتائج البحث.
إذًا، ما الذي يجب فعله؟
لضمان تجربة مستخدم سلسة على جميع الأجهزة، يجب اعتماد تصميم الموقع المتجاوب (Responsive Design)، حيث يتكيف الموقع تلقائيًا مع حجم الشاشة ونوع الجهاز المستخدم، مما يعزز تجربة التصفح ويزيد من فرص التحويل.
4. عدم تحسين الموقع لمحركات البحث
بعد أن قمت بـ إنشاء موقع إلكتروني على جوجل، هل تتوقع أن ينجح موقعك دون أن يتمكن الزوار من العثور عليه في جوجل؟
قد يكون تصميم موقعك رائعًا ومحتواه مميزًا، لكن إذا لم يكن محسّنًا لمحركات البحث (SEO)، فلن يظهر في نتائج البحث، مما يعني أن جمهورك المستهدف لن يجده أساسًا، وبالتالي يؤدي إلى:
ـ انخفاض الزيارات، فـ بدون ال SEO، لن يصل موقعك إلى عدد كافٍ من المستخدمين، مما يحدّ من انتشاره.
ـ تراجع معدل التحويل، فكلما قلّت الزيارات، قلّت فرص تحقيق المبيعات أو التفاعل مع الموقع.
ـ ضعف ترتيب الموقع في جوجل، وذلك لأن محركات البحث تعتمد على خوارزميات متطورة، وإذا لم يكن موقعك متوافقًا معها، سينخفض ترتيبه تدريجيًا.
ولكي تجعل موقعك متوافقًا مع الـ SEO، قم بــ:
ـ تحسين المحتوى باستخدام الكلمات المفتاحية المناسبة التي يبحث عنها جمهورك.
ـ تحسين الصور وإضافة النصوص البديلة (Alt Text) لجعل الموقع أكثر قابلية للفهرسة.
ـ تنظيم هيكلة الصفحات وتنسيق عناوين URL لجعلها أكثر وضوحًا لمحركات البحث.
ـ استخدام استراتيجيات الروابط الداخلية والخارجية لتعزيز قوة الموقع.
إذا كنت تريد تحسين موقعك لمحركات البحث، اطلب هذه الخدمة من أفضل شركة سيو!
5. عدم تحسين تجربة المستخدم للموقع
تخيل أنك دخلت موقعًا إلكترونيًا لكنك واجهت تصميمًا فوضويًا، أزرارًا غير واضحة، وقوائم معقدة… هل ستبقى فيه طويلًا؟ بالتأكيد لا
إذًا، فإن تجربة المستخدم (UX) هي العامل الأساسي الذي يجعل الزوار يبقون في الموقع، يتفاعلون معه، وربما يتحولون إلى عملاء فعليين.
وتعتبر تجربة المستخدم السيئة سببًا لفشل المواقع، وذلك للأسباب التالية:
ـ إذا كان الموقع غير مريح أو يصعب التنقل فيه، فلن يستمر الزوار في استخدامه.
ـ الزائر الذي لا يجد ما يبحث عنه بسهولة لن يتخذ أي إجراء مثل الشراء أو التسجيل.
ـ تراجع ترتيب الموقع في محركات البحث، جوجل يفضل المواقع التي تقدم تجربة استخدام سلسة، والمواقع الصعبة تفقد ترتيبها.
ولكي تتمكن من تحسين تجربة المستخدم للموقع؟
ـ اجعل التصميم بسيطًا وسهل التنقل، بحيث يصل الزائر إلى ما يحتاجه بأقل عدد ممكن من النقرات.
ـ حسّن سرعة تحميل الصفحات، لأن التأخير يجعل الزائر يغادر الموقع بسرعة.
ـ اجعل الموقع متجاوبًا مع جميع الأجهزة، خاصة الجوال، لأن معظم المستخدمين يتصفحون من هواتفهم.
ـ استخدم ألوانًا وخطوطًا مريحة للعين، واجعل الأزرار وعناصر التفاعل واضحة وسهلة الاستخدام.
6. عدم تأمين الموقع
من أسباب فشل المواقع الإلكترونية هو إهمال الكثير من أصحاب المواقع الإلكترونية عامل الأمان الخاص بالموقع، فعندما يزور يتصفح المستخدم موقعك، وفجأة يظهر له تحذير بأن الموقع غير آمن، فـ بالتأكيد لا يستمر في استخدامه.
فـ المواقع التي تفتقر إلى إجراءات الأمان الكافية، تؤدي إلى:
ـ فقدان ثقة المستخدمين، فـ إذا شعر الزوار بعدم الأمان، فلن يقوموا بإجراء أي عمليات شراء أو إدخال بياناتهم الشخصية.
ـ احتمالية اختراق الموقع، وذلك لأن المواقع غير المؤمّنة عرضة للهجمات الإلكترونية التي قد تؤدي إلى تسريب البيانات أو تعطيل الموقع بالكامل.
ـ تراجع ترتيب الموقع في محركات البحث، وذلك لأن جوجل يعطي الأولوية للمواقع الآمنة، فعدم وجود شهادة SSL أو ضعف الحماية قد يؤثر سلبًا على ترتيب الموقع في محركات البحث.
لكي تحمي موقعك من المخاطر، اتبع الخطوات التالية:
ـ استخدام شهادة SSL لتشفير البيانات وضمان أمان المعلومات المتبادلة بين المستخدمين والموقع.
ـ تحديث البرمجيات والإضافات باستمرار لتجنب الثغرات الأمنية.
ـ قم بإجراء نسخ احتياطية منتظمة لضمان استعادة الموقع بسرعة في حالة حدوث أي اختراق.
7. عدم تحديث الموقع باستمرار
عدم تحديث الموقع هو أحد أهم أسباب فشل المواقع الإلكترونية، حيثُ أن ذلك يُشعر الزوار بأن الموقع مهمل أو غير موثوق، وربما يغادروه فورًا.
أيضًا يؤدي عدم التحديث بشكل مستمر للموقع إلى تراجع ترتيبه في محركات البحث، وذلك لأن جوجل يفضل المواقع التي يتم تحديثها بانتظام، بينما تتراجع المواقع المهملة.
بالإضافة إلى توفير تجربة مستخدم سيئة، لأن الموقع غير المحدث قد يصبح بطيئًا أو غير متوافق مع الأجهزة الحديثة، كما أن معلومات الموقع غير المحدثة مثل المنتجات، الأسعار، والعروض القديمة تجعل الموقع غير مفيد للمستخدم.
لذلك، لكي تحافظ على موقعك محدثًا، قم بـــ:
ـ تحديث محتوى الموقع بانتظام، سواء المقالات، المنتجات، أو الأخبار.
ـ إضافة ميزات جديدة وتحسين تجربة المستخدم لتواكب تطور السوق.
ـ مراجعة الأداء الفني وتحسين السرعة لضمان تجربة تصفح سلسة.
ـ تحديث التصميم ليتماشى مع أحدث الاتجاهات في تجربة المستخدم.
8. ضعف استراتيجيات التسويق
حتى لو كان الموقع مصممًا باحترافية ويقدم محتوى عالي الجودة، فإنه لن يحقق النتائج المرجوة بدون استراتيجية تسويقية فعالة، وذلك لأن ضعف استراتيجيات التسويق يؤدي إلى قلة الزيارات، وانخفاض معدلات التحويل، وبالتالي فشل الموقع في تحقيق أهدافه.
تشمل الأخطاء التسويقية الشائعة:
ـ عدم فهم الجمهور المستهدف.
ـ عدم الاستفادة من تحسين محركات البحث (SEO).
ـ ضعف الحملات الإعلانية المدفوعة.
ـ تجاهل التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي.
في المقابل، لكي تضمن نجاح الموقع، يجب تطوير خطة تسويقية متكاملة تشمل التسويق بالمحتوى، والإعلانات المدفوعة، وتحسين محركات البحث، والتسويق عبر البريد الإلكتروني، وغيرها من وسائل التسويق التي تضمن الوصول إلى الجمهور المناسب وزيادة التفاعل مع الموقع.
9. عدم توافر معلومات كافية عن الموقع
وضوح وتوافر المعلومات في الموقع تعد أهم العوامل لنجاحه، حيثُ يبحث الزوار دائمًا عن تفاصيل واضحة حول هوية الموقع، خدماته، وكيفية التواصل مع القائمين عليه، وبالتالي في حالة افتقار الموقع للمعلومات الأساسية مثل بيانات الاتصال، وصف دقيق للخدمات أو المنتجات، أو حتى صفحة “من نحن”، فإن ذلك يؤدي إلى فقدان ثقة الزوار، وبالتالي مغادرتهم دون اتخاذ أي إجراء.
كما أنه يؤثر غياب المعلومات على ترتيب الموقع في محركات البحث، حيث أن المواقع التي تقدم محتوى غير واضح أو ناقص قد لا تحصل على ترتيب جيد في نتائج البحث أيضًا في حالة عدم توفير سياسات الاستخدام والخصوصية قد يجعل المستخدمين مترددين في التعامل مع الموقع، خاصة في المواقع التي تتطلب إدخال بيانات شخصية أو إجراء عمليات شراء.
لتجنب كل ذلك، يجب التأكد من أن الموقع يحتوي على صفحات تعريفية واضحة، وأقسام تسهل على الزوار فهم طبيعة النشاط والخدمات المقدمة، إلى جانب تحديث المحتوى باستمرار لكسب المصداقية وجذب المزيد من المستخدمين.
كيف يمكنك معرفة أسباب فشل موقع إلكتروني معين؟
يمكن تحليل أداء الموقع باستخدام أدوات مثل Google Analytics و Google Search Console لمعرفة معدل الارتداد، سرعة التحميل، ترتيب الموقع في محركات البحث، ومستوى تفاعل المستخدمين، كما يمكن الاستعانة بخبراء UX وSEO في شركة الحلول الذهبية لتحليل المشاكل.
في الختام …
بعد معرفة أسباب فشل المواقع الإلكترونية، يمكنك تجنب هذه الأخطاء من خلال تحسين تجربة المستخدم للموقع، تنفيذ استراتيجيات تسويقية فعالة، تحسين سرعة الموقع، إنشاء محتوى قوي، وتطبيق معايير الأمان لحماية البيانات وكسب ثقة الزوار.
إذا كنت تسعى لإنشاء موقع ناجح، تأكد من متابعة التطورات التقنية والتسويقية باستمرار لضمان بقائك في المنافسة وتحقيق أهدافك في العالم الرقمي.
